أخبار وتقارير

لجنة خاصة للإفراج عن 117 من شبان الثورة في اليمن

استجابة لاحتجاجات ومطالبات شبان الثورة اليمنية في الإفراج عن الثوار المعتقلين والمختفين قسرياً منذ بدء ثورة الشباب المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وعد رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة في البحث بتشكيل لجنة حكومية رفيعة تضم وزراء الدفاع والداخلية وحقوق الإنسان وقيادات شبابية ثورية للنزول الميداني إلى المؤسسات العسكرية والأمنية والأجهزة الاستخباراتية وأقسام الشرطة المتهمة باعتقال أو خطف أو إخفاء شبان الثورة في ظروف غامضة .


وكان وفد من المجلس العام لمعتقلي الثورة سلم باسندوة رسالة بشأن الثوار المعتقلين مرفقة بكشف بأسماء بقية المعتقلين تعسفياً والمختفين قسرياً لحملها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد تنفيذ المئات من الناشطين والثوار مسيرة رمزية ووقفة احتجاجية أمام مقر الحكومة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين  . وطالبت الرسالة الرئيس هادي ورئيس الحكومة الانتقالية ب”القيام بمسؤوليته الدستورية والقانونية في الإفراج عن 117 معتقلاً ومخفياً لا يزالوا يقبعون خلف قضبان السجون على ذمة مشاركتهم في ثورة الشباب السلمية وإحالة مختطفيهم ومعذبيهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع” .


وأبدى باسندوة لدى لقائه الوفد استياءه الشديد من عدم استجابة بعض المؤسسات الأمنية والعسكرية والأجهزة الاستخباراتية لتوجيهات هادي والحكومة التي قضت بسرعة الإفراج عن سائر المعتقلين والمخفيين قسرياً من شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية، وتعهد بابلاغ هادي رفض بعض الأجهزة الحكومية تنفيذ توجيهاته التي مر عليها قرابة شهر بالإفراج عن معتقلي شباب الثورة خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة .


وكان المجلس العام لمعتقلي الثورة اليمنية وبعض أسر المعتقلين والمخفيين قسرياً نظموا مسيرة رمزية انطلقت من ساحة التغيير بصنعاء باتجاه مبنى مجلس الوزراء مرددين هتافات ورافعين لافتات تطالب بسرعة الإفراج عن كافة معتقلي الثورة والكشف عن مصير المخفيين قسرياً، وحملوا حكومة الوفاق الوطني مسؤولية البحث عن المعتقلين والمخفيين قسرياً الذين نفت أجهزة الأمن وجودهم لديها . وأكدوا في بيان أن “حكومة الوفاق أمام اختبار صعب فإما أن تفرج عن بقية المعتقلين الثوار وتكشف عن مصير المخفيين منهم قسرياً فتثبت للجميع أنها قادرة وبجدارة على إدارة المرحلة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في التغيير السلمي وبناء الدولة المدنية المنشودة وإما أن تعلن عجزها لتثبت بذلك فشلها في المهمة التي أوكلها إليها الشعب” .

 

 

المصدر / الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى